القائمة الرئيسية

الصفحات

ما الفرق بين الميكروبات والجراثيم والبكتيريا والفيروسات؟

ما الفرق بين الميكروبات والجراثيم والبكتيريا والفيروسات؟


ما الفرق بين الميكروبات والجراثيم والبكتيريا والفيروسات؟
ما الفرق بين الميكروبات والجراثيم والبكتيريا والفيروسات؟







ما هي الميكروبات؟


الميكروبات عبارة عن كائنات حية دقيقة، تعيش في كل مكان، في التربة، في المنازل، في الماء، في الهواء، في الأماكن الرطبة والدافئة، وفي أغرب الأماكن التي لم يكن أحد يتوقع أن تتواجد فيها.
 وجدت أحد أنواع البكتيريا - التي هي من الميكروبات - في أدنى مكان على الأرض، وهي خندق ماريانا في شرق الفلبين، وكذلك وجد نوع آخر في الغلاف الجوي، ولكن أغرب مكان وجدت فيه أحد أنواع البكتيريا المصنفة ضمن hyperthermophiles (أي التي تحب العيش في درجات الحرارة العالية) هو في فوهات البراكين وفي المنابع البحرية الساخنة. 
الميكروبات كائنات حية دقيقة لا ترى بالعين المجردة، وهناك بعض الاستثناءات التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة وأشهرها بكتيريا لؤلؤة الكبريت الناميبية Thiomargarita namibiensis. 
 تعتبر البكتيريا، الفيروسات، الفطريات، الأوليات، الطحالب والطفيليات من الميكروبات. هناك خلاف بين العلماء فيما يخص الفيروسات، فهناك من يعتبرها كائنات حية، وهناك من لا يعتبرها كذلك، والسبب الرئيسي للخلاف يرجع بالأساس إلى الاختلاف في تعريف الكائن الحي. 
الكثير من الأمراض المنتشرة في العالم سببها هذه الميكروبات، وما لا يعلمه الكثير من الناس أن أغلب الميكروبات هي ميكروبات نافعة وليست ضارة، ولا يمكن للحياة أن تبقى بدون وجود هذه المخلوقات المفيدة، التي لها دور حاسم في استمرار عيش الكائنات الحية الأخرى (فتبارك الله أحسن الخالقين). 

هناك أنواع كثيرة من الميكروبات النافعة 

- بكتيريا الأمعاء، ولها العديد من المهام المفيدة لجسم الإنسان، كالمساعدة على هضم الطعام، وهضم بعض الجزيئات المعقدة، كما تساعد في القضاء على الميكروبات الضارة. 
- البكتيريا التي تساعد على إنتاج بعض الفيتامينات المهمة للجسم، كحمض الفوليك وفيتامين ب 6 وفيتامين ب 12. 
- البكتيريا العملاقة المعروفة باسم لؤلؤة الكبريت الناميبية، وتعتبر أكبر بكتيريا في العالم، هذه البكتيريا لها دور مهم في إزالة الكبريتيد السام من المحيطات والبحار، فبدون هذه البكتيريا ستتعفن المياه وستموت الكائنات الحية البحرية. 

انقلاب الميكروبات النافعة

يمكن للمكروبات النافعة أن تصبح ضارة إذا انتقلت من مكانها الطبيعي إلى مكان آخر في الجسم، فهي تنقلب إلى خطر حقيقي يهدد العضو المصاب به، من الأمثلة على ذلك: التهابات المسالك البولية الناتجة عن الإصابة بالبكتيريا القولونية. 

ما هي الجراثيم؟

يمكن اعتبار الجراثيم هي نفسها الميكروبات، ولكن هناك من يرى أن هناك فرق بين الميكروبات والجراثيم، بحيث أن الميكروبات لا ترى بدون ميكروسكوب، وتضم الكائنات النافعة وكذلك تضم الكائنات الضارة، في حين أن الجراثيم هي جميع الكائنات الدقيقة والحية الضارة والتي تسبب الأمراض المعدية. 
في العصر الحديث لم يعد يستخدم مصطلح ميكروب أو جرثومة كثيرا في الأوساط العلمية الرسمية، وبدلا من ذلك تتم تسمية الكائنات المسببة للأمراض حسب نوعها، سواء كانت بكتيريا أم فيروس أم طفيلي أم غير ذلك...

ما هو الفيروس؟ 


ما الفرق بين الميكروبات والجراثيم والبكتيريا والفيروسات؟
ما الفرق بين الميكروبات والجراثيم والبكتيريا والفيروسات؟

كل البشر تقريبا سبق لهم أن أصيبوا بفيروس أو بمرض سببه فيروسات، تعتبر الفيروسات من أكثر الأسباب شيوعا للحمى لدى الأطفال، وتعتبر كذلك من أسباب الانفلونزا ونزلات البرد..
يمكن للفيروسات أن تصيب جميع الكائنات الأخرى، بما في ذلك النباتات والحيوانات وكذلك البكتيريا. 
هناك أكثر من 320000 نوع من الفيروسات يصيب الثدييات فقط. 

 ما هو الفيروس؟ كيف يعيش؟ وكيف يتكاثر؟ 

الفيروس هو عبارة عن كائن أو جزئيء حجمه أصغر من البكتيريا، لا يمكنه التكاثر خارج الخلية الحية التي يحتلها، ويحتوي الفيروس على مادة جينية (إما ARN أو DNA)، محاطة بكبسولة بروتينية صغيرة. 
الفيروسات لا يمكنها التكاثر ذاتيا كما تفعل البكتيريا والكائنات المجهرية الأخرى، وإنما تحتاج إلى خلية حية مضيفة، تنتج من خلالها جزيئات فيروسية جديدة. 
بعد أن يتمكن الفيروس من الاصطدام والالتصاق بخلية كائن ما يحقن مادته الوراثية داخلها، ليتحكم بعد ذلك في الخلية، ويجبرها على نسخ جزيئات فيروسية أخرى الى أن تنفجر الخلية (او تخرج من المسام)، لتتحرر الفيروسات الجديدة، ليبدأ كل فيروس في احتلال وتدمير الخلايا الأخرى، وعلى هذا الشكل تكون دورة تكاثر الفيروسات. 
عندما يستقر الفيروس داخل الخلية، توفر له الخلية الحماية من الأدوية التي تنتقل عبر مجرى الدم، لذا من أجل قتل هذه الفيروسات يجب قتل الخلية المضيفة أيضا، ما سيضر بالكائن المصاب وبخلاياه. 
يمكن أن يصاب شخص بعدوى فيروس عن طريق البلع، أو الاستنشاق، وعن طريق لدغات الحشرات، أو من خلال تبادل السوائل الجسدية… 
ومن أشهر الأمراض التي تسببها الفيروسات نجد: داء فقدان المناعة المكتسبة السيدا، الأنفلونزا بأنواعها، الجدري، الإيبولا، حمى الضنك، الحصبة، القوباء، المرض الذي يسببه فيروس كورونا وغيرها…

الفيروسات النافعة

 بالرغم من خطر كل أنواع الفيروسات، على صحة الإنسان إلا أن هناك فيروسات يمكن أن نطلق عليها فيروسات نافعة. 
هناك فيروسات تسمى الفيروسات الحميدة، تستقر داخل أمعاء الإنسان، ولها دور مفيد في هضم الطعام، ويوجد نوع آخر من الفيروسات الحميدة يقي من بعض أنواع البكتيريا الخطيرة. 

للفيروسات استخدامات مفيدة في بعض مجالات الصحة. 

يتم استغلال آلية عمل الفيروس لوضع مواد جينية مفيدة داخل هذا الفيروس، الذي يحقن هذه المواد داخل الخلية الحية المستهدفة، من أجل إصلاح عيب في الجينات. 
ومن الاستخدامات المفيدة الأخرى للفيروسات: هو استغلالها في انتاج المضادات الحيوية فائقة الانتقائية.
 فمن أضرار المضادات الحيوية، أنها لا تفرق بين البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارة، فهي تقتل الجميع بدون انتقاء، ما يجعل هذه المضادات الحيوية ضارة لجسم الإنسان، وقد يكون في بعض الأحيان ضررها أكثر من نفعها، ومن هنا تظهر قوة المضادات الحيوية فائقة الانتقائية التي تساهم الفيروسات في إنتاجها. 

ما هي البكتيريا؟


ما الفرق بين الميكروبات والجراثيم والبكتيريا والفيروسات؟
ما الفرق بين الميكروبات والجراثيم والبكتيريا والفيروسات؟

البكتيريا هي كائنات مجهرية وحيدة الخلية، وهي عبارة عن مصنع صغير مستقل يتكاثر بالانقسام، على عكس الفيروس الذي لا يتكاثر بالانقسام، بل يحول بعض مكونات الخلية الحية التي يقوم بالتطفل عليها من أجل تصنيع مكوناته. 
تعيش البكتيريا في كل مكان، من الغلاف الجوي إلى أعمق الفتوحات الموجودة في أعماق البحار. 
هناك بكتيريا تعيش في التربة، في الهواء، في الماء، في الغيوم، في المحيطات، وفي داخل الجسم البشري… 
داخل الجسم البشري يمكن للبكتيريا أن تسبب عدة أمراض منها: التهاب الحلق، التهاب المسالك البولية، الالتهاب الرئوي البكتيري، التهاب السحايا الجرثومي... 
لحسن الحظ يمكن معالجة العديد من هذه الأمراض بالمضادات الحيوية، التي تقوم بقتل البكتيريا، أو على الأقل تبطئ تكاثرها، ما يسمح لجهاز المناعة التعامل معها. 
هذه المضادات الحيوية تعمل على البكتيريا فقط ولا تعمل على الفيروسات، لأن البكتيريا والفيروسات تختلف كثيرا في تكوينها، وهذا هو السبب الذي يجعل التعامل معهما مختلف أيضا، فالطبيب لا يقوم بوصف المضادات الحيوية للأمراض الفيروسية بالأنفلونزا أو نزلات البرد. 
 البكتيريا هي مصدر العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان، ولكن بالرغم من ذلك يجب أن نعلم أن معظم البكتيريا غير ضارة، في الواقع أغلب البكتيريا الموجودة على الأرض هي بكتيريا نافعة، وبدونها يصعب أن تستمر الحياة على هذا الكوكب الجميل. 

ما الفرق بين البكتيريا والفيروس؟

هناك اختلافات عديدة بين البكتيريا والفيروس نذكر منها:

-البكتيريا تتكاثر من تلقاء نفسها عن طريق الانقسام، بينما الفيروسات تحتاج الى خلية حية أخرى مضيفة للتكاثر.



-تنتج البكتيريا طاقتها الخاصة عن طريق استقلاب العناصر الغذائية، على عكس الفيروسات، فهي غير قادرة على التمثيل الغذائي.



-تنتج البكتيريا مكونات الخلايا التي تحتاجها للنمو بنفسها، بينما تعتمد الفيروسات على مضيفها لإنتاج كل ما تحتاجه من مكونات.



-خلية البكتيريا تحتوي على جدار خلوي أو غشاء مزدوج، ما يحمي المحتوى الداخلي للخلية من الوسط الخارجي، أما الغلاف الفيروسي فهو عبارة عن طبقة مكونة من بروتينات ودهون.



-عندما تصاب خلية بعدوى بكتيرية، فإن هذه البكتيريا تبقى تعمل ككائن حي، بحيث تتفاعل داخل الخلية المضيفة وتستقلب وتنمو وتتكاثر، في حين أن الفيروس ينكسر ولا يبقى جسمه موجودا كما كان قبل دخوله الى الخلية.



-معظم البكتيريا يمكنها التحرك بنشاط بواسطة آلية حركة مثل السوط، على عكس الفيروس الذي لا يملك مثل هذه الآلية، فهو ينتشر ويتحرك عن طريق التكاثر وعن طريق آليات أخرى أكثر خبثا كالعطس مثلا، فمن خلال العطس ينتقل الفيروس من شخص لآخر.



-المضادات الحيوية تعمل على البكتيريا ولا تعمل على الفيروسات. للقضاء على الفيروسات تستخدم أدوية مضادة للفيروسات، والتي تعمل بشكل مختلف عن المضادات الحيوية.




وسائل الحماية 


لا تزال النظافة وخاصة نظافة اليدين في المرتبة الأولى كأفضل إجراء يجب اتخاذه للوقاية من انتشار الأمراض والجراثيم. 
الكثير من الأمراض تنتشر بسبب عدم المداومة على غسل اليدين بالماء والصابون.
تعد اللقاحات من أهم وسائل الدفاع التي يستخدمها البشر حاليا ضد الكثير من الأمراض الخطيرة.  الكثير من هذه اللقاحات تاخذ في مرحلة الطفولة، وهذا لا يمنع من أن هناك أمراض يجب التطعيم ضدها بشكل دوري في الكبر، كما في حالة الأنفلونزا الموسمية.

 الإفراط في استعمال المضادات الحيوية


يساهم الإفراط في استعمال المضادات الحيوية عند البشر في ظهور سلالات بكتيرية أكثر مقاومة وشراسة، بحيث تصبح هذه السلالات البكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية. 
السبيل الوحيد للتقليل من هذه المشكلة هو نشر ثقافة غسل اليدين والمحافظة على النظافة الشخصية، من أجل التقليل من احتمالات الإصابة بالعدوى، وبالتالي تقليل استعمال المضادات الحيوية. 


للاطلاع اكثر:
                  المصدر3







هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

ليصلك كل جديد انضم الى عائلة ثقافة نت وسجل بريدك الاكتروني!