القائمة الرئيسية

الصفحات

تاريخ نابليون بونابرت bonaparte



تاريخ نابليون بونابرت 

 

تاريخ نابليون بونابرت bonaparte
تاريخ نابليون بونابرت bonaparte




سيرة موجزة لنابليون بونابرت



   ولد نابليون بونابارت يوم 15 أغسطس 1769 في أجاكسيو (جزيرة كورسيكا) وكان الطفل الثاني من بين إخوته الثمانية، كان والده كارلو بونابارت من طبقة النبلاء الكورسيكية يعمل محاميا ووالدته ليتيزيا رامولينو بونابارت.

توفي نابوليون بونابارت يوم 5 مايو 1821 في سانت هيلانة (إقليم ما وراء البحار البريطاني).

كان نابوليون بونابارت عسكريا في الجيش الفرنسي وزعيما سياسيا ثم أصبح إمبراطور فرنسا. ويعتبر نابوليون من أكثر الشخصيات في التاريخ الأوروبي شهرة، فقد اشتهر بدهائه العسكري والسياسي.

أذهل نابليون بونابرت أوروبا بسبب دهائه وعبقريته العسكرية والقيادية. حكم أوروبا كمستبد وساهم في تحديث فرنسا وكان له تأثير كبير على أوروبا الحديثة، حيث يعتبر من أكثر شخصيات التاريخ مساهمة في انبثاق الحضارة الغربية الحديثة. 

    أخد نابوليون بونابارت تعليمه الابتدائي في أجاكسيو، والتحق بالمدرسة العسكرية لبرين سنة 1779 ثم المدرسة العسكرية الملكية في باريس سنة 1784 حيث تخرج منها وحصل بعد ذلك على رتبة ملازم وكان سنه لم يتجاوز 16 سنة وتخصصه العسكري كان "المدفعية". 

اندلعت الثورة الفرنسية عام 1789. شارك فيها بونابرت وبرز في عام 1793 خلال حصار طولون ضد الإنجليز. تسبب تعاطفه مع قضية اليعاقبة في إقامة قصيرة في السجن عند سقوط روبسبير في يوليو 1794. عند إطلاق سراحه، أصبح تحت أوامر القائد العام للجيش الداخلي بول باراس. 

    معرفته بالإستراتيجيات العسكرية ومهارته وشجاعته في ساحة المعركة سمحت له بالارتقاء في الرتب العسكرية. تم تعيين نابليون رئيسًا للجيش الإيطالي، الذي كان في حالة ضعف. وعلى الرغم من ذلك، تمكن من كسب العديد من المعارك ضد النمساويين، لتتنازل النمسا بعد ذلك عن صوت الأرشيدوق تشارلز، الذي وقع معاهدة كامبو فورميو في 18 أكتوبر 1797.

    في مارس 1796، تزوج نابوليون من جوسفين دي بوهارنيس وكانت تكبره بست سنوات. وفي عام 1797، نجح نابليون في مناورة سياسية ماهرة لإزالة بعض الملكيين من السلطة وبالتالي حماية جمهورية اليعاقبة.

نابليون بونابرت في مصر



   قلقًا بشأن الشعبية المتزايدة للجنرال بونابرت سعت السلطات إلى إبعاده عن باريس، ليتم تكليفه بغزو مصر.

   اصطحب نابليون بونابرت معه بعض العلماء ومنهم علماء الآثار الذين سيحضرون حجر رشيد من هذه الحملة.  رغم بعض الانتصارات التي حققها الجيش نابليون بونابرت في الحملة المصرية إلا أن هذه الحملة كانت كارثة على جيشه.  إذ هزمت قوات الأدميرال ويلسون في أبو قير. وبعد فترة وجيزة، تكبدت بقية القوات الفرنسية خسائر فادحة بسبب وباء الطاعون. وبعد علم نابليون بونابارت بالمشاكل السياسية المحيطة ببلده فرنسا أسرع في تعيين القائد كليبر قائدا للجيش المصري ثم عاد إلى فرنسا.


نابليون بونابرت القنصل الأول



    بسبب ضعف حكومة الإدارة التي كانت تحكم فرنسا، استغل نابليون بونابرت هذا الضعف سنة 1799 ليستولي على السلطة ويعين قنصلا مؤقتا ويستفرد بالحكم، وهذا ما عرف بانقلاب 18 برومير. ثم تبنى دستورًا جديدًا وضعه رسميًا على رأس فرنسا.

    باعتباره القنصل الأول، وضع نابوليون دستورا جديدا ليضع نهاية للثورة. 
لم يضيع نابليون أي وقت في العمل، حيث قام بإصلاحات عديدة في الإدارة والنظام القضائي والتعليم والمالية وأنشأ بنك فرنسا في عام 1801 وأخرج القانون المدني في عام 1804.

حروب نابليون الأول


تاريخ نابليون بونابرت bonaparte
تاريخ نابليون بونابرت bonaparte


 كان نابليون مقتنعًا بأن الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم هي إخراج الإنجليز من طريقه وإضعافهم. وبينما كان يضع خطة مع الأدميرال لاتوش تريفيل لغزو إنجلترا. في أغسطس 1805، فوجئ الأدميرال دي فيلنوف وأسطوله الفرنسي الإسباني بالأسطول الإنجليزي قبالة سواحل إسبانيا. تم القضاء عليهم من قبل السفن الإنجليزية في ترافالجار في 21 أكتوبر 1805.


    أما في الشرق فقد تحالفت النمسا مع روسيا وانضمت إليها السويد ونابولي لتكون تحالفا ثالثا ضد نابليون. ما أجبره عن التخلي عن طموحاته لغزو بريطانيا العظمى ويغادر مع الجيش إلى النمسا. ليحقق انتصارًا كبيرًا ضد النمسا وروسيا في معركة أوسترليتز في 2 ديسمبر 1805. بعد هذا الانتصار الرائع، قدم التجمع الذي تم إنشاؤه عام 1800 لمناقشة القوانين اقتراحًا لتسمية الإمبراطور بلقب نابليون العظيم في عام 1806، بعد أن هزم نابليون الجيوش البروسية، وقع القيصر ألكسندر الأول معاهدة تيلسيت، التي تنص على اقتسام السيطرة على أوروبا بين القوتين.

للرد على الحظر المفروض على الأسطول التجاري الفرنسي الذي أصدره الإنجليز، قرر نابليون بونابرت بدوره في عام 1806 فرض حصار تجاري على إنجلترا. 

    باعتبار السواحل مناطق إستراتيجية، طلب نابليون من البرتغال مساعدته في هذا الحصار ولكن البرتغال باعتبارها حليفا مخلصا للبريطانيين رفضت تطبيق هذا الحصار. وطلب نابليون من ملك إسبانيا إعطائه حق المرور فوق أراضيه حتى يتمكن من إرسال قواته إلى البرتغال. ثم استغل الصراع بين الملك الإسباني وابنه لإبعادهم عن السلطة، ليضع أخاه جوزيف بونابرت على العرش. فثار القوميون بدفع من الكنيسة ضد فرض هذا الملك. فجاء البريطانيون لمساعدتهم على طرد الجيوش الفرنسية عام 1808. وكانت هذه أول هزيمة كبيرة للإمبراطورية النابليونية.

    بعد هذه الأحداث لم تتردد النمسا في مهاجمة الجيش الفرنسي الموجود في ألمانيا. في 5 و6 يوليو 1809، فاز نابليون في معركة Wagram. ثم وقع هدنة مع النمسا. كانت إمبراطورية نابليون لا تزال في أوجها. إذ كانت تغطي 750،000 كيلومتر مربع.

    على المستوى الشخصي، طلق الإمبراطور نابليون الأول جوزيفين بعد زواج دام 13 عامًا، لأسباب تتعلق بالدولة (لم تعطه سليلًا). وفي 2 أبريل 1810، تزوج من ماري لويز، 18 سنة، ابنة الإمبراطور النمساوي فرانسوا الأول وإبنة أخت الملكة ماري أنطوانيت. رأى نابليون في هذا الزواج ضرورة حتمية للحصول على الوريث الذي لم تعطيه له جوزيفين وكذلك لتوحيد سلالته الناشئة مع العائلات الحاكمة في أوروبا.

    في أغسطس 1811 سمح قيصر روسيا ألكسندر الأول للسفن الإنجليزية بدخول موانئه لينتهك بذلك معاهدة تيلسيت. في مواجهة هذا الموقف اعتبر نابليون الحرب حتمية وسار إلى روسيا في عام 1812. بلغ عدد قواته المكونة من الفرنسيين والإيطاليين والنمساويين والألمان ما يقرب من 700000 رجل، وفازوا بالعديد من الانتصارات ودخلوا موسكو في 14 سبتمبر. أشعل الروس النار في المدينة لطرد سكانها. وأدى الشتاء القارس إلى إبطاء وإضعاف الجنود ومنعهم من ملاحقة جيوش القيصر. بعد ذلك سيعود 300.000 جندي من أصل 700.000 إلى فرنسا بعد أن دمرت باقي القوات بسبب البرد والجوع والهجمات المضادة، عرف أعداء نابليون أنه أصبح في وضع ضعيف ليشكلوا ائتلافا سادسا ضده.


نابليون بونابرت في المنفى



    بعد عدة معارك ضد الجيوش الروسية البروسية هزم نابليون الأول في لايبزيغ في 19 أكتوبر 1813 خلال معركة الأمم. تحالفت بريطانيا العظمى وروسيا وبروسيا والنمسا عام 1814. غزت جيوشهم المشتركة فرنسا. رغم تحقيق نابليون على رأس جيش شاب عديم الخبرة بعض الانتصارات لكنه لم يستطع منع الحلفاء من دخول باريس في 31 مارس. ليجبر على التنازل عن العرش في 6 أبريل في فونتينبلو.  حاول قتل نفسه بالسم لكنه نجا. ثم تم إرساله إلى المنفى في جزيرة إلبا مع بعض أتباعه.  وتم تثبيت الملك لويس الثامن عشر من قبل الحلفاء على عرش فرنسا.


 مائة يوم لنابليون الأول



   هرب نابليون من جزيرة إلبا إلى فرنسا في مارس 1815، وبعد أن ذهب إلى باريس هرب لويس الثامن عشر من العاصمة. استولى نابليون على السلطة دون أي عنف.

إنها بداية فترة "مائة يوم" (20 مارس - 22 يونيو 1815). بعد هذه الأحداث قامت القوى الأوروبية مرة أخرى بتشكيل ائتلاف قوي. فقامت قواتهم المتفوقة مرتين على جيش نابليون بسحق نابليون في واترلو في 18 يونيو 1815. وللمرة الثانية تنازل نابليون عن العرش.


 وفاة نابليون بونابرت



   تم نفي الإمبراطور نابليون بونابرت إلى إيل سانت هيلين (الأراضي البريطانية) حيث كتب مذكراته. عاش هناك ست سنوات قبل أن يموت في 5 مايو 1821، وهناك شكوك أنه تسمم.


 قبر نابليون بونابرت



   عندما توفي في عام 1821، دفن نابليون في سانت هيلانة. وفي عام 1840 بناءً على طلب الملك لويس فيليب تم إعادة جثمان الإمبراطور السابق إلى الوطن منتصراً في عام 1800.

    تم إيداع جثمان نابليون بعد ذلك في 2 أبريل 1861 في السرداب الواقع تحت قبة المقام الوطني للمعوقين..

شخصية نابوليون بونابارت



هناك من يعتبر نابوليون بونابارت بطلا، وهناك من يعتبره طاغية لا يختلف عن لاحقه "هتلر" لأنه تسبب في إشعال حروب كثيرة في كل الأرجاء مات بسببها العديد من الخلق، إلا أنه من الإجحاف إنكار الموهبة والمهارة القيادية لهذا الرجل الذي صنع التاريخ وكان له بالغ الأثر على التاريخ الحديث لفرنسا وأوروبا والعالم أيضا. 

استطاع نابوليون أن يغزو أقوى الدول الأوروبية وأن يحكم فرنسا في زمن قصير ما يدل على قدرات قيادية كبيرة. 

من أسباب تفوق نابوليون بونابارت في معاركه العسكرية والسياسية حبه الكبير للقراءة، فقد كان يهوى أن يقرأ في التاريخ والأدب والفلسفة والعلوم... ومن الشخصيات التاريخية التي قرأ عنها؛ يوليوس قيصر والإسكندر الأكبر. كان نابوليون بونابارت عندما يريد أن يعد لحملة عسكرية على بلد ما، يقرأ تاريخ البلد وطبيعة سكانه وجغرافية أراضيه، حتى يسهل عليه تحقيق أهدافه من الحملة.

ومن أشهر الأمثلة على ذلك الحملة الفرنسية على مصر، حيث كان بونابارت وقبل الوصول إلى الأراضي المصرية يعرف الكثير عن طبيعة السكان وعن دينهم الإسلام، وهذا ما سهل له احتلال الأراضي المصرية في البداية.

من الأمور الأخرى التي ساهمت في تفوق نابوليون بونابارت أيضا؛ امتلاكه لمهارات إستراتيجية وتكتيكية وإلمامه بفنون الحرب ما ساعده على تحقيق انتصارات مهمة على خصومه، ففي كل الحروب التي خاضها نابوليون والتي تقارب الستين معركة لم ينهزم إلا في سبع معارك. 

رغم كل هذه الصفات التي ذكرناها والتي ساهمت في بروز هذا القائد الكبير، إلا أن نابوليون بونابارت قد وقع في أخطاء قاتلة ساهمت بشكل مباشر في هزائمه الأخيرة والتي عجلت بسقوطه.

من أكبر أخطاءه غزوه لمعظم الدول الأوروبية وخلقه لأعداء كثر، فقد كان يحارب على جبهات كثيرة وفي وقت واحد ما ساهم في تشتيت قواه، ومن أخطاءه أيضا حملته العسكرية على روسيا، ففي هذه الحملة تم القضاء على معظم جيشه. 


أهم إنجازات نابوليون



بعد توليه الحكم في فرنسا قام نابوليون بونابارت بإصلاحات في عدة قطاعات، مثل إصلاحاته في النظام الاقتصادي والقضائي والتعليم وأيضا في الشأن الديني والكنسي. 
وضع نابوليون بونابارت القانون التشريعي الفرنسي الذي يعد أساس القانون الحالي في فرنسا. 

ومن أهم القوانين التي وضعها نابوليون ما سمي بالقانون النابوليوني الذي يمنع أي امتياز قائم على الولادة، بحيث يساوي بين جميع المواطنين الفرنسيين، وهذا القانون كذلك يسمح بالحرية الدينية، ويوجب منح الوظائف الحكومية على أساس القدرة والكفاءة وليس الوراثة أو الاصل.


لمزيد من المعلومات عن نابوليون بونابارت نقترح الروابط التالية:




هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

ليصلك كل جديد انضم الى عائلة ثقافة نت وسجل بريدك الاكتروني!