القائمة الرئيسية

الصفحات

جزيرة أطلانتس المفقودة atlantis

 جزيرة أطلانتس المفقودة



جزيرة أطلانتس المفقودة atlantis
جزيرة أطلانتس المفقودة atlantis






 تعتبر جزيرة أطلانتس المفقودة من أكبر الألغاز التاريخية الموجودة في العالم، حيث أن كل الأخبار الواردة عن هذه الجزيرة الأسطورية يلفها الغموض والغرابة. 

هناك انقسام بين الناس حول حقيقة وجود حضارة سابقة اسمها جزيرة أطلانتس وهل كانت موجودة بالفعل؟ إلى حد الآن لم يتم العثور على مكان تواجدها.

 هناك إشارات تقول أنها موجودة في البحر الأطلسي، ولكن لم يعثر على أي أثر مؤكد لها. 

إذا ماهي جزيرة أطلانتس المفقودة؟ وما هي المصادر التي تحدثت عنها؟ وهل تم العثورعلى آثار لقارة أطلانتس المفقودة؟ 

 ما هي جزيرة أطلانتس المفقودة؟ 


مدينة أطلانتس Atlantis هي قارة أو جزيرة أسطورية قديمة ذات حضارة متطورة ومتقدمة، وجدت في المحيط الأطلسي قبل حوالي 11600 سنة. 

قصة مدينة أطلانتس المفقودة


 نقلت إلينا أخبار جزيرة أطلانتس عن طريق رواية ذكرها أفلاطون، ولم تثبت حقيقتها إلى اليوم، رغم وجود أدلة وقرائن يمكن أن تشير إلى أنها كانت موجودة بالفعل. 

أول من تحدث عن أطلانتس هو الفيلسوف اليوناني أفلاطون نقلا عن سولون الذي كان قد زار مصر قبل 600 عام من ولادة المسيح. 

كان سولون سياسيا معروفا في اليونان، وكان قد قام بإصلاحات سياسية واقتصادية في أثينا، وقرر بحكمة الانسحاب لبعض الوقت للسماح بتطبيق هذه الإجراءات الإصلاحية الجديدة. ثم ذهب إلى مدينة سايس في مصر. أخبره الكهنة هناك قصة رائعة لجزيرة أسطورية كانت موجودة قبل 9000 سنة من ذلك التاريخ.

قام كهنة معبد آمون بتزويد سولون ببرديات وبمعلومات تصف جزيرة كانت موجودة منذ القديم، هذه الجزيرة اسمها جزيرة أطلانتس.

وفقا للكهنة، عاش الأطلنطيون منذ فترة طويلة في جزيرة أطلانتس، التي كانت إمبراطورية غنية، وفيرة النعم من نباتات وحيوانات ومعادن مهمة.

 كان الأطلنطيون تجارًا وملاحين بارعين، بنوا في بلدتهم ميناء اصطناعيا رائعا، على بعد خمسة أميال من البحر، وكانوا مهندسين معماريين ممتازين وفنانين كبار، وقاموا ببناء منشآت رائعة، حيث تم الجمع بين الأبيض والأسود والأحمر في تصاميم وأشكال مختلفة.
أعطى الكهنة لسولون الكثير من المعلومات عن مدينة أطلانتس وحكوا له وصفها وأخبروه أنه كان وزراء في عهد الفرعون يحاولون أن يتجهوا غربا نحو المحيط الأطلسي لكي يكتشفوا مكان وجود قارة أطلانتس.

 وحكي كذلك لسولون أن الأطلنطيين حاولوا أكثر من مرة الاستيلاء على جزء من اليونان وتم طردهم، إلى أن تسببت الزلازل والفيضانات التي اجتاحت أطلانتس في غرقها وتدميرها إلى الأبد. 

عندما عاد سولون إلى اليونان، روى هذه القصة لأقاربه ولأطفاله. وبعد مرور ما يقرب من قرنين، وضع الفيلسوف أفلاطون المعلومات الأساسية التي وصلته في حوارات كريتياس وثيمايوس. 

حقيقة مدينة أطلانتس المفقودة


إن الرواية الأكثر اكتمالا حول قصة جزيرة أتلانتس هي رواية أفلاطون، التي كتبت في القرن الرابع قبل الميلاد. في حوارات تيماوس وكريتياس. 

إلا أنه وجد في الآثار السومرية والمصرية والفينيقية إشارات يمكن تأويلها إلى أنها كانت تتحدث عن الجزيرة المفقودة أطلانتس. 

تحدث السومريون عن جبل اسمه أطلين، وأشاروا إلى أنه قبل ولادة النجوم وقبل بناء المدن الكبيرة انفجر هذا الجبل أطلين كما لو كان انفجار بركان كبير. 

 هذا الانفجار قتل كل من كان يسكن هناك من إنسان وحيوان، ثم اختفت الأرض بعد ذلك. يمكن أن يتم تأويل هذه القصة إلى كون هذا الجبل هو نفسه مدينة أطلانتس الأسطورية. 

مصر القديمة كذلك تحدثت عن جزيرة اسمها أتاروا، وتمت الإشارة إلى أن موقعها موجود في البحر غرب أفريقيا. 

 وذكر كذلك في الآثار المصرية أن هذه الجزيرة احترقت واشتعلت فيها النيران، وقتل فيها الإنسان والحيوان ثم اختفت بعد ذلك. 
هذه الرواية كذلك يمكن أن تؤول إلى كونها تتحدث عن مدينة أطلانتس. 

 بعد هذه الروايات التاريخية جاء كتاب كثر كتبوا حول حضارة أطلانطس المفقودة، كالكاتب البريطاني فرانسيس بيكان الذي كتب كتابا أسماه أطلانتس الجديدة، والكاتب توماس مول كتب كتابا اسمه يوتوبيا يتحدث فيه عن مدينة أطلانتس كذلك. 

 وفي العصر الحديث تم إنتاج الكثير من الأفلام الوثائقية والأفلام السينمائية والرسوم المتحركة حول الجزيرة المفقودة أطلانطس. 

 وصف مدينة أطلانتس المفقودة 


نقل لنا أفلاطون بعض الأوصاف لمدينة أطلانتس المفقودة، منها أن مدينة أطلانتس كانت على شكل حلقات دائرية؛ حلقتين من اليابسة وثلاث حلقات مائية.

مدينة أطلانتس كان لديها مداخل ومخارج وكانت الجبال تحيط بها. 

 كانت مساحة قارة أطلانتس أكبر من آسيا الصغرى وليبيا مجتمعة. وكانت جزيرة أطلانتس جزيرة غنية وقوية عسكريا. 

كان أمراء جزيرة أطلانتس يغزون الدول والأراضي القريبة في البحر الأبيض المتوسط، الى أن هزموا من طرف الأثينيين وحلفائهم. 

محاولات لإيجاد مدينة أطلانتس المفقودة


 حاول العديد من العلماء: علماء الآثار، علماء الجيولوجيا، علماء البحار وغيرهم… حاولوا أن يفكوا ألغاز الجزيرة المفقودة أطلانتس، المذكورة في الآثار من أجل العثور على مكانها. 

 فكما حصل مع مدينة طروادة التي كان يعتقد أنها قد تكون من نسج الخيال وأنها غير موجودة، وجدت آثارها في شمال تركيا. 

 قام أحد العلماء بقراءة رواية الإلياذة لأومير، ليشرع في البحث عن مدينة طروادة بالاعتماد على المعلومات الواردة في هذه الرواية وعلى الخرائط وعلى المصادر الأخرى، إلى أن وجد آثار طروادة التي تحدث عنها أومير في منطقة في شمال تركيا.

يحلم الكثير من الباحثين والعلماء أن يجدوا آثار مدينة أطلانتس بنفس طريقة العثور على مدينة طروادة التاريخية. 

لذلك أرسلت حملات وبعثات علمية إلى عدة مناطق في البحر الأطلسي وفي محيطه، من أجل البحث عن الجزيرة المفقودة أطلانتس. 

تم البحث في عدة مناطق عن جزيرة أطلانتس المفقودة ووضعت عدة احتمالات أو فرضيات على مكان تواجد الجزيرة. 

 من الاحتمالات الممكنة أن موقع جزيرة أطلانتس يوجد في منطقة في جنوب إسبانيا بالقرب من مدينة قادس، كما يحتمل وجود الجزيرة في منطقة أخرى بالقرب من جبل طارق. 

 من الفرضيات أيضا أن يكون موقع جزيرة أطلانتس المفقودة يوجد في وسط البحر الأطلسي بين القارة الإفريقية والقارة الأمريكية في منطقة لها شكل دائري يشبه وصف مدينة أطلانتس. 

 وجد في موريتانيا بمساعدة الأقمار الاصطناعية منطقة سميت عين الصحراء أو عين أفريقيا الزرقاء. هذه المنطقة لها شكل دائري عبارة عن حلقات قطرها 50 كيلومتر تقريبا.

قياسات وأبعاد عين الصحراء هي تقريبا نفس الأبعاد التي نقلها لنا أفلاطون عن حلقات مدينة أطلانتس المفقودة، إذن فمن الممكن كذلك أن تكون هذه المنطقة هي نفسها الجزيرة المفقودة أطلانتس. 

 خرائط قديمة تحدثت عن جزيرة أطلانتس المفقودة


يقال أن الرحالة المشهور كريستوف كولومبوس قبل أن يقوم برحلته في اتجاه أمريكا، كان على اطلاع على خرائط رسمت فيها قارة أطلانتس وسط البحر الأطلسي. 

تحدثت كتب التاريخ عن حصول السلاطين العثمانيين على خرائط تشير إلى قارة غير موجودة حاليا وهي قارة أطلانتس.

سنة 1669 رسم المفكر الألماني أثناسيوس سكيتشرز خريطة لأطلانتس، وهي على شكل قارة تقع وسط البحر الأطلسي بين القارة الإفريقية والقارة الأمريكية. 

 نظريات عن سبب اختفاء وفقدان جزيرة أطلانتس


يقول أفلاطون أن جزيرة أطلانتس غرقت تحت البحر في يوم واحد ولم يبقى لها أثر.

وإذا فكرنا في الأمر قليلا نجد أنه لا يمكن أن تغرق قارة أو جزيرة بحجم جزيرة أطلانتس في مثل هذه المدة القصيرة، إلا إذا وقعت كارثة طبيعية مدمرة، مثل زلزال عظيم أو بركان كبير أو حتى سقوط كويكب أو نيزك على الجزيرة. أو على مكان آخر في البحر، ما سبب موجات تسونامي كبيرة سببت غرق هذه الجزيرة. 

من النظريات الأخرى أيضا أنه على حسب التقديرات؛ يقدر تاريخ اختفاء حضارة أطلانتس ب 11600 سنة كما فهم من تحليل الروايات والآثار التي تحدثت عن مدينة أطلانتس. 

وعلميا، يقدر تاريخ انتهاء العصر الجليدي في نفس تاريخ اختفاء حضارة أطلانتس، وما يمكن أن يستنتج من توافق التاريخين، هو أنه من المحتمل أن تكون درجة الحرارة التي ارتفعت عند انتهاء العصر الجليدي، قد تسببت في ذوبان الجليد، ليرتفع بذلك منسوب المياه على الأرض، وهذا ما سبب غرق جزيرة أطلانتس إلى الأبد. 





للمزيد من المعلومات نقترح المصادر التالية:



هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

ليصلك كل جديد انضم الى عائلة ثقافة نت وسجل بريدك الاكتروني!